السبت، 23 يوليو 2016

بلاغة الصورة - ( تمـــــــــارين و حلـــــــــول ) رقم (1)



الأستاذ أحمد قادم
كلية اللغة العربية
مسلك الدراسات العربية- الفصل الرابع 
السنة الجامعية   2015م _ 2016م



النص الاول:
قال الشاعر:                                                                                                                                     
           وبدا الصباح كأن غرتـــــــــــه      ******     وجه الخليفة حين يمتـــــــــــدح        
فهذا على أنه جعل وجه الخليفة كأنه أعرف و أشهر و أتم و أكمل في النور و الضياء من الصباح ، فاستقام له بحكم هذه النِّيَّة أن يجعل الصباح فرعا ، و وجه الخليفة أصلا .  و اِعلم أن هذه الدّعوى وإن كنت تراها تشبه قولهم : لا يُدرى أ وجهه أنور أم الصبح ، و غُرَّته أضوأُ أم البدر ، و قولهم إذا أفرطوا  نور الصباح يخفى في ضوء وجهه  أو نور الشمس مسروق في جبينه ، و ما جرى في هذا الأسلوب  من وجوه الإغراق و المبالغة  فإن الطريقة الأولى خِلاَبَةً وشيئاً من السحر، و هو أنه كأنه يستكثِر للصّباح أن يُشَبَّهَ بوجه الخليفة ، ويوهم انه قد احتشد له و اجتهد في طلب تشبيه يفخم به أمره ،  وِجْهَتُهُ الساحرة انه يوقع المبالغة في نفسك من حيث لا تشعر، و يُفِيدُكَهَا من غير أن يظهر إدّعاؤه لها ، لأنه وضع كلامه وضع من يقيس على أصل متّفق عليه ، و يُزَجِّي الخبر عن أمر مسلَّم لا حاجة فيه إلى دعوى و لا إشفاق من خلاف مخالف و إنكار منكر و تجَهُّم معترض ، و تهكّم قائل : لم ؟ و من أين لك ذلك ؟
                                                                               [ اسرار البلاغة ، عبد القاهر الجرجاني ، ج : 1 ص : 223]

التمرين 1: حلل (ي) النص تحليلا بلاغيا
التمرين 2 : عيّن (ي) المشبه ،والمشبه به ،و وجه الشبه ،و نوع التشبيه فيما يلي :
1-        كأنّ مثار النّقع فوق رؤوســــــــــــــنا    *****   و أسيافه ليل تهاوت كواكــــــــــــــــــــــــب
2 -      كأنّ محمر الشقيق إذا تصوّب أو تصعّد    *****   أعلام ياقوت نُشرن على رماح من زَبَرْجَدِ
3 -     كأنّ قلوب الطير رطبا و يابســــــــــــا     *****    لدى وكرها العنّاب و الحشف البالــــــــــي
4 -     العشق كالموت يأتي لا مردّ لــــــــــــه     *****     ما فيه للعاشق المسكين تدبيـــــــــــــــــــر
5 -     الرأي كاللّيل مسودّ جوانبــــــــــــــــــه     *****    و اللّيل لا ينجلي إلا بإصبـــــــــــــــــــــاح
6 -     اِصبر على مضض الحسود فإنّ صبرك قاتله  *****    فالنّار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكلــــه
7 -     و أرض كأخلاق الكرام قطعتـــــــــــــــــها  *****     و قد كحّل اللّيل السِّماك فأبصـــــــــــرا
8 -     و كأنّ النجوم بين دُجاهــــــــــــــــــــــــا     *****    ســنن لاح بينهن اِبتـــــــــــــــــــــــــداع       
9 -     أيقتلني و المشرفي مضاجعــــــــــــــــــي    *****     و مسنــونة زرق كأنياب أغــــــــــــوال
10 -      يقول الله عزّ و جلّ : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } [ سورة النبأ :11] .
11 ـ     يقول سبحانه : { هُـنَّ لِبَاسٌ لَكُم وَ أَنْتُم لِبَاسٌ لَهُن } [ سورة البقرة :187] .
12 -     يقول تعالى : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } [ سورة البقرة : 74] .           
13 ـ     يقول سبحانه : { وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمَ يَجِدْهُ شَيْئًا وَ وَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ } [ سورة النور : 39] .
حل التمرين 1 : *تحليل النص :
1) الطرح الإشكالي للنـص :
النص حديث في التشبيه المقلوب ، وقد سمي مقلوبا لأن الأصل أصبح فيه فرعا، وأوضح عبد القاهر الجرجاني أن هذه العملية إنما كانت على جهة المبالغة و التأثير و الإدّعاء. فما موقع التشبيه المقلوب في علم البيان؟ أو ضمن أنواع التشبيه؟
2) المصطلح البلاغي :
  المبالغة : الإفراط و الغلو في الوصف ، سواء للتحقير أو التضخيم .
  الدعوى : هي تبني وصف معين أو صورة معينة على جهة المبالغة.
  التخييل  : فعل المحاكاة من جهة المتلقي .
  القياس : إلحاق الفرع بالأصل لعلّة جامعة بينهما.
وقد أطلق الجرجاني هذا الوصف -أي المبالغة- على التشبيه المقلوب حيث جعل الأصل فرعا و الفرع أصلا  في قول الشاعر :     وبدا الصباح كأن غرتـــــــــه    ***** وجه الخليفة حين يمتــــــــــــدح      
 فشبه الصبح بوجه الخليفة في النور على جهة المبالغة في الصفة، ومن المعلوم أن حقيقة نور الإصباح
 أقوى من نور وجه الممدوح لكن التشبيه المقلوب هنا حقق للشاعر غرض تبليغ المعنى بشكل غير مألوف بُغيَة
ترسيخه في الأذهان و تقريره في النفس بشكل مبالغ فيه.
وقد ورد التخييل في سياق الحديث في المبالغة في التصوير، والمراد منه هنا تخييل المعنى للمتلقي بشكل يفوق
ما عليه الأمر في الواقع، ويختلف معه ، إذ الغاية لدى الشعراء في التشبيه و سائر أنواع المجاز أن ينقلوا  
المعاني بطرائقهم الخاصة، وليس شرطا أن تكون حقيقية ولكن يشترط فيها أن تكون مصورة .  
3) الشاهد البلاغي :
   الشواهد الواردة :                                                                                                       وردت في النص مجموعة من الشواهد البلاغية :                                                                   وبدا الصباح كأن غرتــــــــــه      *****     وجه الخليفة حين يمتــــــــــــدح      
   " لا يدرى أ وجهه أنور أم الصبح ، و غرته أضوأ أم البدر"
  و قولهم إذا أفرطوا :" نور الصباح يخفى في ضوء وجهه " و " نور الشمس مسروق في جبينه  "
ميز الجرجاني  في إيراد هذه الشواهد بنوعين ؛ فالأول المميز ببيت الشعر، و أما الثاني فهي جملة من الإستشهادات التي أوردها قصد التعضيد، وكل هذه الشواهد تدل على معنى واحد ؛ وهو قوة النور في وجه الموصوف لكنها تختلف في طرائق إيراد هذه الصفة و يجمع بينها تقديم المعنى مصوّرا على جهة المبالغة ، إلا أن اشتراكها في حقيقة المعنى لا يلغي تفاوت مراتبها البلاغية، إذ إنّ بعضها يفوق بعضا في الوصف و الدّقة ، وقد جعل الجرجاني هذا الفيصل مدخلا للإعلاء من شأن البيت الشعري الوارد في النص ، فهو وإن كان يعرض لصفة على جهة المبالغة ،فإن الشاعر استطاع أن يضمن للبيت خِلابَة و تأثيرا من خلال قدرته على أن يجعل الأصل فرعا و الفرع أصلا، و تقديم التشبيه مقلوبا مع القصد إلى ذلك ؛ بحيث جعل المعنى مخيَّلا و مصوّرا بطريقة لا يستطيعها إلا الشعراء . 
المثل البلاغي الدّاعم :                                                                                               عادة ما يراد بقلب التشبيه المبالغة في إيقاع المعنى موقع التأثير في الأذهان ، ولذلك فإن الشواهد البلاغية المتصلة بالتشبيه المقلوب في الدرس البلاغي العربي ارتبطت بهذا النزوع بالصلة بالمبالغة و التأثير ، ومن ذلك قول الشاعر :                                                                                                                      قد ذكرتك و الظلام كأنـــــــه    ******     يوم النوى و فؤاد من لم يعشــــق 
   شبه الظلام بيوم النوى في حلكته و سواده ، وقد جرت العادة أن تشبه الأشياء بالظلام و ليس العكس ، إلا أن منزع المبالغة في التصوير حذا بالشاعر إلى أن يجعل الأصل فرعا و الفرع أصلا ، وهذا التوجه يدعم رأي الجرجاني في أن الغاية من قلب التشبيه هي المبالغة و الإدّعاء.
4) القضايا البلاغية :
أ) التشبيه المقلوب : خصــائصه و مميزاته                                                                              يقوم التشبيه المقلوب على قلب المألوف في التشبيه بجعل الصفة أقوي في الطّرف الأضعف ، و أضعف في الطّرف الأقوى ، و ذلك بجعل الأصل فرعا و الفرع أصلا على جهة المبالغة و الإدّعاء ، و من شأن هذه الطريقة في التعبير أن تُكسب القول خِلابَة و تأثيرا ، و لا يُنكَر على الشاعر أن يقوم بقلب التشبيه ، لأن المعتمد في الشعر ليس الصّدق و الكذب ، و إنّما التخـييل .
ب) التشبيه المقلوب و الإثارة البلاغية :                                                                                 يرتبط التشبيه عادة بالصورة الشعرية، وهي وسيلة إلى تقريب المعنى من الأذهان ، و لا تتأتّى جمالية الصورة و الإصابة في التشبيه إلا للمبدعين من الشعراء ، وقد ارتبط التشبيه بالتخييل ــ والتخييل هو فعل المحاكاة من جهة المتلقي ــ ارتباطا وثيقا لا يقوم الشعر إلا بهما .و لذلك عدَّ الجرجاني التشبيه المقلوب من طرائق تخييل المعنى و تقريبه من الأذهان بوساطة المبالغة في التصوير ، و القصد بالتصوير هنا الصورة الذهنية التي ينشئها الشاعر عند الجمع بين لأعماق المتنافرات ، و تقديم المعنى بطرائق لا يستطيعها غيره من خلال الصور الذهنية التي يوجِدها للمحسوسات بعد أن تكون قد غابت عن الحس .
5) خـــلاصة تركيبية :
ينبغي أن يقرأ التشبيه قراءة  فنية ، يفصل فيها بين قضية تصوير المعنى و القضية الصدق و الكذب. فالشاعر يحاسب على خياله و ليس على صدقه أو كذبه ، ولذلك سعى الجرجاني أن يجعل التّخييل محوريا في قراءة الشاهد الشعري ، و أن يجد مسوغات فنية للصور الشعرية التي تتضمنها الشواهد المستعملة في الدرس   البلاغي ، فقرن ذلك بالمبالغة و الإدّعاء و التّخييل ؛ وهي مصطلحات كفيلة بأن تدعم جمالية النصوص و أن تنظر في أسرارها البلاغية بعيدا عن الاكتفاء بالقشور التي لا تراد في ذاتها ،إذ عادة ما نعبر عن المعنى بطرق غير مباشرة لا يُعتدّ فيها بالمظهر الخارجي للكلمات ، فوجب أن يوضح كلام الجرجاني في هذا السياق وهو الذي يبحث في أسرار البلاغة .      
حل التمرين 2 :
* تعيين المشبه، و المشبه به، و وجه الشبه، و نوع التشبيه:
1-        كأنّ مثار النّقع فوق رؤوســــــــــــــنا    *****   و أسيافه ليل تهاوت كواكــــــــــــــــــــــــب    
تشبيه تمثيلي مركب ؛ حيث إن الشاعر أراد أن يصف المعركة فشبه الهيئة المركبة من الغبار المثار فوق الرؤوس و السّيوف المتحركة حركات سريعة و مضطربة ، مُظهرة لمعانا إثر إصطدامها بسيوف أخرى ، بهيئة من الليل المظلم تتساقط كواكبه المضيئة هاوية إلى الأرض ، و وجه الشبه هنا هو القتامة و الشدة و الخطورة .

2 -      كأنّ محمر الشقيق إذا تصوّب أو تصعّد    *****   أعلام ياقوت نُشرن على رماح من زَبَرْجَدِ
  تشبيه محسوس بمحسوس حيث شبه الشاعر شقائق النعمان ؛ ( جمع شقيق وهو نبات أحمر الزهرــ و قد أفرد لضرورة الشعرــ) إذا تصوبت أو تصعدت (أي مالت إلى الأسفل و إلى الأعلى فـ : "أو" بمعنى الواو )؛  بـأعلام مركبة من حجر الياقوت الأحمر رفعن على رماح من الزبرجد و هو حجر نفيس أشهره الأخضر و هو المراد هنا ، و وجه الشبه هو الهيئة الحاصلة من اجتماع أشياء حمراء متحركة منصوبة على قائم أخضر و التي تُكوّن صورة جميلة منتزعة من متعدد . 

3 -     كأنّ قلوب الطير رطبا و يابســــــــــــا     *****    لدى وكرها العنّاب و الحشف البالــــــــــي
فالمشبه في البيت متعدد و هو قلوب الطير الرطبة و قلوبها اليابسة و المشبه به كذلك و هو العناب (نوع من الفواكه الرطبة وقيل الكرز ) المقابل للقلوب الرطبة ، و الحشف البالي  (أي : العشب اليابس ) المقابل للقلوب اليابسة ، وقد اجتمعت المشبهات في طرف و المشبهات بها وجدت في الطرف الآخر، و وجه الشبه متمثل في حالتي الرطوبة و اليبس .

4 -     العشق كالموت يأتي لا مردّ لــــــــــــه     *****     ما فيه للعاشق المسكين تدبيـــــــــــــــــــر
 تشبيه تام ، فيه تشبيه معقول بمعقول فقد شبه الشاعر العشق بالموت ؛ و هما طرفان مفردين مجردين ، و وجه الشبه هو عدم القدرة على دفعه و رده .

5 -     الرأي كاللّيل مسود جوانبــــــــــــــــــه     *****    و اللّيل لا ينجلي إلا بإصبـــــــــــــــــــــاح
تشبيه معقول بمحسوس؛ فالمشبه هو الرأي و المشبه به هو الليل المسود جوانبه ، فالمشبه مفرد و المشبه به مقيد بالسواد ، و وجه الشبه هو الظلمة و الغموض . 

6 -     اصبر على مضض الحسود فإنّ صبرك قاتله *****    فالنّار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكلــــه     
تشبيه معقول بمحسوس ؛ حيث شبه الشاعر الصبر على مضض الحسود بالنار تأكل بعضها لعدم إمدادها بما يسبب بقاءها و اشتعالها، و وجه الشبه بينهما هو عدم الانتفاع ؛ فالحاسد لا ينفعه حسده و النار لا تنفع نفسها في البقاء والاستمرار، و إنما مصير كليهما الهلاك .

7 -     و أرض كأخلاق الكرام قطعتـــــــــــــــــها  *****     و قد كحّل اللّيل السِّماك فأبصـــــــــــرا
شبه الشاعر أخلاق الكرام بالأرض الواسعة الممتدة و هو تشبيه معقول بمحسوس ، فجعل الشاعر أخلاقهم أشد سعة و امتدادا، و هنا الطرفان مقيدان ، أما وجه الشبه فهو العطاء الممتد.

8 -     و كأنّ النجوم بين دُجاهــــــــــــــــــــــــا     *****    ســنن لاح بينهن اِبتـــــــــــــــــــــــــداع
تشبيه محسوس بمعقول ؛ فشبه الشاعر النجوم المضيئة بين الدّجى بالسنن الواضحة و قد اندست بينها البدع ، فالطرفان مقيدان و وجه الشبه هو الهيئة الحاصلة من  الظهور و الإنفصال بين وجود أشياء مشرقة مضيئة في جوانب شيء مظلم .

9 -     أيقتلني و المشرفي مضاجعــــــــــــــــــي    *****     و مسنــونة زرق كأنياب أغــــــــــــوال
 شبه الشاعر أسنّة سيفه  بشيء غاب عن الحس وهو أنياب الأغوال  التي لا يمكن إدراكها حسيا ، وذلك على جهة التهويل من شأنها و إبرازها في صورة مرعبة للمتلقي ، و وجه الشبه هو الحدّة و القطع ، وهذا التشبيه ضمني حيث لم يصرّح به و إنما تضمن في الكلام .

10 -   يقول الله عزّ و جلّ : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } [ سورة النبأ :11] .
 تشبيه بليغ حيث لم تذكر أداة التشبيه و لا وجه الشبه ، وقد شبه الله تعالى معقولا بمحسوس ــ الليل باللباس ــ و وجه الشبه عقلي وهو  الستر فالليل يستر الناس بعضهم عن بعض و اللباس يستر صاحبه ، و الطرفان مفردان مجردان .
11 ـ  يقول سبحانه : { هُـنَّ لِبَاسٌ لَكُم وَ أَنْتُم لِبَاسٌ لَهُن } [ سورة البقرة :187] .
شبه الله عز وجل المرأة باللباس للرجل و الرجل باللباس للمرأة ، فهذا تشبيه بليغ لشيء محسوس بشيء محسوس ، و وجه الشبه هو الصيانة من الوقوع في الفاحشة كاللباس الساتر للعورة.

12 -  يقول تعالى : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }  [ سورة البقرة : 74] .           
تشبيه معقول بمحسوس ؛ فقد شبه الله عز و جلّ قلوب الكفار بالحجارة بجامع القسوة و الصلابة و أنه لا ينفذ إليها شيء من الخير و الحق ، و طرفي التشبيه هنا مفردين مجردين.

13 ـ  يقول سبحانه : { وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمَ يَجِدْهُ شَيْئًا وَ وَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ }  [ سورة النور : 39] .
تشبيه تمثيلي مركب ؛ حيث شبه الله تعالى أعمال الخير التي يقوم بها الكفار في الدنيا كـسراب بقيعة يراه الظمآن فيحسبه ماء لكن إذا جاءه لم يجده شيئا  فلم يروي ظمأه و لم ينتفع به ، كذلك حال الكفار في الآخرة لا تنفعه تلك الأعمال فيجد الله ليوليه حسابه ، و وجه الشبه هو الوهم في الدنيا و عدم الإنتفاع في الآخرة . 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق