السبت، 23 يوليو 2016

الاستفهــام




هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما قبل السؤال. وأدواته قسمان: حرفان وأسماء. أما الحرفان فهما: الهمزة وهل. وأما الأسماء فتسعة وهي: ما، من،  متى، أيان، كيف، أين، أنى، كم، أيٌّ.
أ-حرفا الاستفهام:
§    الهمزة: وتكون لطلب التصور أو التصديق. والمقصود بالتصور: إدراك أحد أجزاء الجملة عندما يكون السائل عالما بالحكم ولكنه يجهل أحد أجزاء البناء.
وأما التصديق: فهو إدراك النسبة الواقعة بين الطرفين ثبوتا أو نفيا، وذلك عندما يكون السائل عالما بأجزاء الإسناد ويجهل الحكم أو مضمون الجملة، فهو يسأل ليقف على هذا الحكم.
فالتصور-إذن-لا يتضمن جوابه إثباتا بنعم أو نفيا بلا، عكس التصديق. ومثال التصور: "أأنت مسافر أم أخوك ؟". جوابه: أخي. ومثال التصديق: "أتدور الأرض ؟"، فجوابه: نعم.
والمسؤول عنه في التصور يلي الهمزة ويكون له معادل بعد أم وتسمى متصلة. أما المسؤول عنه في التصديق فهو النسبة أو الحكم، ولا يكون له معادل.

§    هل: وهي لا تستعمل إلا لطلب التصديق. نحو قولنا: "هل رأيت زيدا ؟" فيكون الجواب بنعم في الإيجاب، ولا في السلب.
وهذه الأداة تختص بالسؤال عن الحكم الذي تضمنته الجملة ولا يليها "أم" ولا المعادل. وإذا جاءت "أم" فهي منقطعة معناها: "بل". كما في قول الشاعر: [الطويل]    
أَلاَ ليْتَ شعري، هل تغيّرَتِ الرّحى

رَحَى الحرْب، أم أضْحتْ بفَلْجٍ كماهِيَا؟
فـ"أم" هنا بمعنى "بل" وتفيد الانتقال من كلام إلى آخر لا يمتد تأثير الاستفهام إليه. والكلام الذي يلي "أم" هنا خبر وليس إنشاء.
·       ملحوظة: تنقسم أدوات الاستفهام باعتبار المستفهم عنه إلى ثلاثة أقسام:
1-ما يسأل به عن المفرد (التصور)، وهي الأسماء التسعة.
2-ما يسأل به عن التصديق. (النسبة)، وهي: هل.
3-ما يستفهم به عن التصور والتصديق وهي: الهمزة.
ب-أسماء الاستفهام:
§    ما: وهي لغير العاقل ويطلب بها: إيضاح الاسم، أو بيان حقيقة المسمى، أو بيان صفته.
أ-إيضاح الاسم: نحو: ما العسجد؟ فيجاب: الذهب.
ب-بيان حقيقة المسمى: ما زيد؟ فيجاب: عالم أو رياضي. ومنه قوله تعالى: 
﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ([1]). ومنه أيضا قوله تعالى: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُم مُّوقِنِينَ([2]). فالمراد في الآيتين حقيقة المسمى وصفته التي يعرف بها. وقد جاء الجواب على خلاف ما يقتضي الاستفهام في الآية الأولى، وعلى خلاف ما يتوقع السائل في الآية الثانية.
ج-بيان الصفة: ما التلفاز؟ فيجاب: آلة دقيقة متكونة من مجموعة من الأجهزة تصلح لالتقاط الصوت والصورة، بالاستعانة بالطاقة ولوازم الاستقبال.
§    من: وهي للعاقل. وتعيين العاقل يكون باسمه أو صفة من صفاته، فتقول: من حفر قناة السويس؟ وجوابه. المصريون. أو: سواعد أهل الكنانة.
§       متى: ويطلب بها تعيين الزمان ماضيا كان أو مستقبلا فتقول: متى سافرت؟ ومتى تسافر؟.
§       أيان: ويطلب به تعيين الزمان المستقبل خاصة، وتكون في مواطن التهويل والتفخيم. نحو قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ([3]). وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ([4]). وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا([5]).
§       أين: ويطلب بها تعيين المكان. نحو قوله تعالى: ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ([6]).
§       أنّى: وتكون بمعنى كيف ومن أين ومتى:
أ-بمعنى كيف: ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ﴾([7]). وقوله تعالى: ﴿قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا([8]).
ب-بمعنى من أين: ﴿قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا([9]).
ج-بمعنى متى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ([10]).
§        كيف: ويسأل بها عن الحال، نحو قوله تعالى: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ([11]).
§       كم: ويستفهم بها عن العدد: ﴿كَمْ لَبِثْتُمْ([12]).
§    أي: وتستعمل في تمييز أحد المتشاركين في أمر يعمهما. ويسأل بها عن العاقل وغير العاقل وعن الزمان والمكان والحال والعدد حسب ما تضاف إليه. فإن أضيفت إلى عاقل أخذت حكم "من" نحو قوله تعالى: ﴿أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً([13]). وإن أضيفت إلى زمان أو مكان أو عدد أعطيت حكم "متى" أو "أين" أو "كم".
المعاني البلاغية للاستفهام
يخرج الاستفهام في كثير من الأحيان عن معناه ليدل على معان أخرى تستفاد من سياق الكلام. إلا أن دلالته على معان بلاغية أخرى لا ينفي كمون معنى التنبيه والإثارة لذهن المتلقي. ولفته إلى موضع التعجب أو الإنكار أو التقرير يأتي بعد وقوفه على أن لا جواب لهذا الاستفهام.
ومن المعاني البلاغية للاستفهام:
1-الأمر: نحو قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُم مُّنتَهُونَ([14]). أي انتهوا.
2-النهي: نحو قوله تعالى: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ([15]). أي لا تخشوهم.
3-التشويق: ويأتي الاستفهام للتشويق عندما يقصد المتكلم التغريب والاستمالة. نحو قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ([16]). وقوله تعالى: ﴿هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى([17]). ولا يخفى ما تحوزه هذه الآيات من ترغيب وتشويق للمخاطب إلى معرفة الجواب. فهو ينشغل به ويهيئ نفسه له، وعندما يأتي يلقى قبولا وموقعا حسنا.
4-التسوية: نحو قوله تعالى: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ([18]) فالإنذار أو عدمه على حد سواء.
5-النفي: نحو قوله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ([19]). والمعنى ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان، وتكمن القيمة البلاغية في التعبير عن النفي باستفهام في طريقة الدلالة والخروج عن المألوف، الأمر الذي يحرك الفكر ويدفع بالعقل إلى التدبر والتأمل؛ وهذا هو الفرق بين النفي الصريح والنفي بالاستفهام. وانظر إل قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً([20]). وتأمل الفرق بين النفي بالاستفهام والنفي الصريح تجد دلالة الاستفهام على النفي أقوى في التنبيه على خطورة ووبال الافتراء على الله.
6-التعظيم: نحو قوله تعالى: ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ([21]). وقول المتنبي: [الكامل]
مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُّرى


فَقَدَتْ بِفَقدِكَ نَيِّراً لا يَطلُعُ

فالقصد بالاستفهام هنا تعظيم المخاطب والإشادة بفضله في المحافل (المجامع) والجحافل (الجيوش) والسرى أي السير ليلا والزحف إلى الأعداء. ومن التعظيم أيضا قول الشاعر:  
أضاعُوني وَأيَّ فَتىً أَضاعُوا


لِيَومِ كَريهَةٍ وَسِدَادِ ثَغْرِ

فإن قصد الشاعر تعظيم نفسه والإشادة بفروسيته وشجاعته والتحسر لفقد القوم لهذا الفتى المغوار.
7-التحقير: نحو قوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَّتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ([22]). وقول الشاعر: [الطويل]
تقولُ ودَقَّتْ نحرَها بيمينها


أبعلي هذا بالرحى المتقاعسُ؟([23])

وقول الآخر: [الكامل]
فدَعِ الوعيدَ فما وعيدُكَ ضائري


أطَنينُ أجنِحََةِ البعوضِ يَضيرُ؟

8-التعجب: نحو قوله تعالى: ﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ([24]). فسليمان عليه السلام لما تفقد الطير ولم يجد الهدهد تعجب كيف لا يراه وهو لا يغيب إلا بإذنه!. وانظر إلى قوله تعالى: ﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ([25]). فقد تعجبت امرأته من بشارة الملائكة لإبراهيم عليه السلام بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، وكيف تلد وهي عجوز عقيم؟! ولهذا تعجبت الملائكة من تعجبها: ﴿قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ.
9-التمني: نحو قوله تعالى: ﴿فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا([26]).
10-التقرير: نحو قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ([27]). فالاستفهام هنا بمعنـى التقرير أي طلب الإقرار أو بمعنى التحقيق والإثبات.
ومنه قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى([28]). ومن ذلك قول جرير بن عطية: [الوافر]
أَلَستُمْ خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا


وَأَندى العالَمينَ بُطونَ راحِ

فهو تحقيق وإثبات لكرمهم وشجاعتهم، وقد صاغه في صيغة استفهام ليرشد إلى فضلهم.
11-الإنكار: والهمزة أكثر أدوات الاستفهام دلالة على الإنكار، ويليها المستفهم عنه دائما. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ([29]).
وقول امرئ القيس: [الطويل]
أَغَرَّكِ مِنّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي


وَأَنَّكِ مَهْما تَأمُري القَلبَ يَفعَلِ([30])

والمعنى ما كان ينبغي أن يغرك ذلك.
·       ملاحظة: أحوال همزة الاستفهام:
1-تذكر بعدها "أم" ويكون لها معادل وتسمى "متصلة" والسؤال بذلك للتصور نحو: أتحب الجري أم السباحة؟.
2-تذكر بعدها "أم" مع إرادة التصديق وتكون "منقطعة" بمعنى "بل" نحو قول أبي نواس: [الوافر]
أتَصحو أَم فُؤُادُكَ غَيرُ صاحِ


عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ

3-إذا دخلت على فعل في التصديق كان الجواب "نعم" في الإيجاب و"لا" في السلب. نحو "أخرج محمد؟".
4-إذا دخلت على فعل منفي يجاب في حالة الإثبات بـ "بلى" نحو قوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ([31]). فجوابه "بلى".
وقوله تعالى: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى([32]). ولو قالوا "نعم" لكفروا.
5-قد تحذف همزة الاستفهام من سياق الكلام، ومن ذلك قول المجنون([33]): [البسيط]
بِاللهِ يا ظَبْياتِ القاعِ قُلنَ لَنا


لَيلايَ مِنكُنَّ أَم لَيلى مِنَ البَشَرِ([34])

والتقدير: أليلاي منكن ؟


([1])- سورة الأنبياء، الآيتان 52-53.
([2])- سورة الشعراء، الآيتان 23-24.
([3])- سورة الذاريات، الآية 12.
([4])- سورة القيامة، الآية 6.
([5])- سورة الأعراف، الآية 187.
([6])- سورة القيامة، الآيتان 7-10.
([7])- سورة آل عمران، الآية 40.
([8])- سورة البقرة، الآية 259.
([9])- سورة آل عمران، الآية 37.
([10])- سورة البقرة، 223.
([11])- سورة البقرة، 28.
([12])- سورة الكهف، الآية 19.
([13])- سورة مريم، الآية 73.
([14])- سورة المائدة، الآية 91.
([15])- سورة التوبة، الآية 13.
([16])- سورة الصف، الآية 10.
([17])- سورة النازعات، الآيتان 15-16.
([18])- سورة البقرة، الآية 5.
([19])- سورة الرحمن، الآية 60.
([20])- سورة العنكبوت، الآية 68.
([21])- سورة البقرة، الآية 255.
([22])- سورة الأنبياء، الآية 36.
([23])- قال المرزوقي في شرح ديوان الحماسة: "وقال الهذلول بن كعب العنبري: حين رأته امرأته يطحن للأضياف فقالت: أهذا بعلي؟! تقول ودقت صدرها بيمينها أبعلي هذا بالرحا المتقاعس. حكى ما قالته امراته وهي تدق صدرها بيمينها، مستنكرة لما رأته من طحنه لضيفه، ومستفظعة لما شاهدت من تخففه وتبذله، وهو قوله: "أبعي هذا المتقاعس بالرحا" [باب الحماسة] .
([24])- سورة النمل، الآية 20.
([25])- سورة هود، الآية 72.
([26])- سورة الأعراف، الآية 53.
([27])- سورة الشرح، الآية 1.
([28])- سورة الضحى، الآيتان 6-7.
([29])- سورة الأنعام، الآية 40.
([30])- البيت العشرين من معلقته. قال ابن عبد ربه في العقد الفريد: "استدركت العلماء بالشعر على امرئ القيس قوله: 
أغــــــــــرك منـــــــــــــي أن حبــــــــك قاتلي


وانـــــك مهمــــــا تــأمــــري القلـب يفعل

قالوا: إذا لم يغر هذا فما الذي يغر؟ ومعناه في هذا البيت يناقض الذي قبله، حيث يقول:
وإنْ كُنـــــتِ قـــــد ساءتـــــكِ منـــــي خليفة


فسُلَّـــــي ثِيابـــــي مـــــن ثيـــــابـــــك تَنْسُل

لأنه ادعى في هذا البيت فضلا للتجلد وقوة الصبر. [باب ما استدرك على الشعراء].
([31])- سورة التين، الآية 8.
([32])- سورة الأعراف، الآية 172.
([33])- مجنون ليلى (68هـ) قيس بن الملوح بن مزاحم العامري. شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. لم يكن مجنونا وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حينا في الشام وحينا في نجد وحينا في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.
([34])- واختلف في نسبة البيت: فنسب للمجنون، ولذي الرمة، وللعرجي، وللحسين  بن عبد الله الغزي، ونسبه الباخرزي، في دمية القصر، لبدوي اسمه: كامل الثقفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق